أثبات جواز التوسل با الرسول (ص) و أهل البيت (ع)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أثبات جواز التوسل با الرسول (ص) و أهل البيت (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كثير ما نسمع من المخالفين لنا أن التوسل با الرسول (ص) و الصاحين لا يجوز و أنه نوع من أنواع الشرك مستدلين باالقرآن الكريم ومن امثال هذا الأية الكريمه ( يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ) الحج/12. وقوله تعالى (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ)الفرقان/18 وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)الأعراف/194.
وقبل الدخول في البحث لنعرف الشرك :
الشرك تارة يكون شركا عملياً، وتارة يكون شركا قلبيا.
أما الشرك العملي فهو صرف شيء العبادة لغير الله تعالى، كما لو صلى لمخلوق، أو صام له، فإن الصلاة والصيام عبادتان لا ينبغي صرفهما إلا لله سبحانه، ومن فعل ذلك فقد أشرك، سواء اعتقد ألوهية المعبود أم لم يعتقد بها.
وأما الشرك القلبي فهو اعتقاد الربوبية والألوهية في إله آخر مع الله تعالى وإن لم يصرف إليه شيئا من العبادة، فإن محض اعتقاد الألوهية لغير الله سبحانه شرك به تعالى.
وهذا الشرك لا شك في أنه مخرج من الملة، وهو من الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى لأحد من العباد كما قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)، وقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116).
وللشرك تقسيم آخر وهو أنه تارة يكون شركاً أكبر وتارة يكون شركاً أصغر، والشرك الأكبر هو ما ذكرناه آنفاً، وأما الشرك الأصغر فهو الرياء، إلا أن الشرك الأصغر غير مخرج من الملة، وإن كان محبطا لثواب العمل المراءى فيه.
وللشرك تقسيم آخر، وهو أنه تارة يكون شركاً جليا، وتارة يكون شركاً خفياً، أما الشرك الجلي فهو ما ذكرناه من عبادة غير الله تعالى مع عبادة الله، وأما الخفي فله صور متعددة، وردت في أحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام، منها: من ابتدع رأيا، فأحب عليه، أو أبغض عليه فقد أشرك.
ومنها: من أطاع الشيطان من حيث يعلم، أو أطاع رجلا في معصية الله فقد أشرك، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106).
ومنها: من قال: (لو أن الله سبحانه صنع غير هذا، أو حكم بغير هذا الحكم) فقد أشرك.
وأما ما ذكره السلفيون من أن من أنواع الشرك: التوسل بذات الأولياء والأنبياء، ونداءهم، وطلب الحاجات منهم بعد موتهم، أو النذر لهم، أو ما شاكل ذلك، فكله ليس بشرك، لا أصغر ولا أكبر، ولم يدل دليل على أنه شرك، وجعل هذه الأمور أنواعا من العبادة غير صحيح.
أذا هل يدخل التوسل بالرسول (ص) شرك كما يقلون المخالفون وهو الذي يشرع التوسل (ص)؟؟.
لنأخذ الأن بعض الشواهد في التوسل لدى المخالفين و نرى .
شهاب الدين الألوسي ت:1270هـيقول:
"بحرمة سيد الثقلين" روحالمعاني 1/82.
وهو كثير فيتفسيره.
ويقول تحت قول الله تعالى(وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسلبالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسلوالاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف.
العلامة الفقيه عبد الغني الغنيميالحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدةالطحاوية" داعياً: " وصلِّ وسلم علىسيدنا محمد فإنه أقرب من يُتَوسل به إليك.
الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
نجانا الله من أهوال هذااليومبحق محمد نبي الرحمةوصحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهمبمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه وسلم.
وانظر كذلك صفحات: 297 –629
قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع)ج8/274) كتاب صفة الحج، بابزيارةقبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّهصلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
وقال العدوي الحمزاوي (ت:1303 هـ) في كنز المطالبص216:
ومن أحسن ما يقول بعدتجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوكفاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناكلقضاء حقك وللتبرك بزيارتكوالاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلمقلوبنا.
هذا بعض الشواهد من كتب المخالفين وهو في جواز التوسل با الرسول (ص).
أذا كنت اتهامهم لشيعه با الشرك فينطبق ايضا هذا على علمائهم لآنهم يتوسلون باالرسول (ص).و يأمرون با لتوسل.
الأن نرى مشروعية التوسل في القرآن:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة:35
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ ... وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) النساء: 64
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ ... رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الاسراء:57
مشروعية التوسل في السنة:
وفي صحيح البخاري عن أنس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما – كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا " قال : فيسقون )) رواه البخاري 2(1010) ..
قال العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه – لما وقف يستسقى للمسلمين : (( اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب و نواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث )) ، قال الراوي : فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض ، وعاش الناس )) رواه البخاري 2(577) ..
(1004) وفيما رواه البخاري عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: « جاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ المواشي، وانقطَعتِ السبُلُ فادعُ الله. فدعَا رسولُ صلىالله عليه وسلم فمُطروا من جُمعةٍ إِلى جمعةٍ. فجاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى اللهعليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، تَهدَّمَتِ البيوتُ، وتقطَّعَتِ السبُلُ، وهلكَتِالمواشي. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللّهمَّ على رؤوس الجبالِ والآكامِ،وبطونِ الأوديةِ، ومنابتِ الشجرِ. فانجابتْ عنِ المدينةِ انجيابَ الثوب»." أهـ.
(27737) وفي مصنف ابن أبي شيبة حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنمالك الدار، قال: ( وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاءرجل إلى قبر النبي فقال: " يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا" ، فأُتِيَ الرجلفي المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيمون وقل له: " عليك الكيس عليك الكيس " فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه ) .
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : كان رجل يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائتالمسجد فصل فيه ركعتين ثم قل :اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صل الله عليه واله وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أروح ، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال : حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فقال له عثمان بن حنيف : ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله صل الله عليه واله وسلم وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صل الله عليه واله وسلم : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل :اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صل الله عليه واله و سلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفِّعه فيّ وشفعني في نفسي ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر .أخرجه البيهقي وغيره
روى الإمام ابن ماجة وأحمد ابن حنبل وابن الجعد والإمام البيهقي بسند حسن أن الرسول إذا مشي إلى المسجد قال :" اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق الراغبين إليك وبحق ممشايا هذا إليك فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءاً ولا سمعةً بل خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تعيذنى من النار وتدخلني الجنة وتغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!!
وروى الطبراني بسند صحيح في خمس أو سبع روايات أن الرسول صل الله عليه و واله سلم قال : لما أكل آدم من الشجرة وخرج من الجنة استغفر الله لما يغفر له حتى قال : اللهم بحق محمد اغفر لى .. فقال له الله : " يا آدم وكيف عرفت محمداً ؟" فقال : إنك لما أخرجتني يا ربي من الجنة رأيت مكتوباً على ساق العرش لا اله إلا الله محمد رسول الله ، فعرفت انك لم تضم اسم أحد إلى اسمك إلا وهو أحب الخلق عندك فقال الله تعالى:" نعم يا آدم إنه خاتم الأنبياء من ذريتك ولولاه ما خلقتك وبه غفرت لك ولو سألتني به أن أغفر للأولين والآخرين لفعلت" رواه الطبراني ..
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كثير ما نسمع من المخالفين لنا أن التوسل با الرسول (ص) و الصاحين لا يجوز و أنه نوع من أنواع الشرك مستدلين باالقرآن الكريم ومن امثال هذا الأية الكريمه ( يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ) الحج/12. وقوله تعالى (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًاِ)الفرقان/18 وقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)الأعراف/194.
وقبل الدخول في البحث لنعرف الشرك :
الشرك تارة يكون شركا عملياً، وتارة يكون شركا قلبيا.
أما الشرك العملي فهو صرف شيء العبادة لغير الله تعالى، كما لو صلى لمخلوق، أو صام له، فإن الصلاة والصيام عبادتان لا ينبغي صرفهما إلا لله سبحانه، ومن فعل ذلك فقد أشرك، سواء اعتقد ألوهية المعبود أم لم يعتقد بها.
وأما الشرك القلبي فهو اعتقاد الربوبية والألوهية في إله آخر مع الله تعالى وإن لم يصرف إليه شيئا من العبادة، فإن محض اعتقاد الألوهية لغير الله سبحانه شرك به تعالى.
وهذا الشرك لا شك في أنه مخرج من الملة، وهو من الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى لأحد من العباد كما قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)، وقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116).
وللشرك تقسيم آخر وهو أنه تارة يكون شركاً أكبر وتارة يكون شركاً أصغر، والشرك الأكبر هو ما ذكرناه آنفاً، وأما الشرك الأصغر فهو الرياء، إلا أن الشرك الأصغر غير مخرج من الملة، وإن كان محبطا لثواب العمل المراءى فيه.
وللشرك تقسيم آخر، وهو أنه تارة يكون شركاً جليا، وتارة يكون شركاً خفياً، أما الشرك الجلي فهو ما ذكرناه من عبادة غير الله تعالى مع عبادة الله، وأما الخفي فله صور متعددة، وردت في أحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام، منها: من ابتدع رأيا، فأحب عليه، أو أبغض عليه فقد أشرك.
ومنها: من أطاع الشيطان من حيث يعلم، أو أطاع رجلا في معصية الله فقد أشرك، وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106).
ومنها: من قال: (لو أن الله سبحانه صنع غير هذا، أو حكم بغير هذا الحكم) فقد أشرك.
وأما ما ذكره السلفيون من أن من أنواع الشرك: التوسل بذات الأولياء والأنبياء، ونداءهم، وطلب الحاجات منهم بعد موتهم، أو النذر لهم، أو ما شاكل ذلك، فكله ليس بشرك، لا أصغر ولا أكبر، ولم يدل دليل على أنه شرك، وجعل هذه الأمور أنواعا من العبادة غير صحيح.
أذا هل يدخل التوسل بالرسول (ص) شرك كما يقلون المخالفون وهو الذي يشرع التوسل (ص)؟؟.
لنأخذ الأن بعض الشواهد في التوسل لدى المخالفين و نرى .
شهاب الدين الألوسي ت:1270هـيقول:
"بحرمة سيد الثقلين" روحالمعاني 1/82.
وهو كثير فيتفسيره.
ويقول تحت قول الله تعالى(وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسلبالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسلوالاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف.
العلامة الفقيه عبد الغني الغنيميالحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدةالطحاوية" داعياً: " وصلِّ وسلم علىسيدنا محمد فإنه أقرب من يُتَوسل به إليك.
الإمام القرطبي (ت:671 هـ) في كتابه "التذكرة" ص 254:
نجانا الله من أهوال هذااليومبحق محمد نبي الرحمةوصحبه الكرام البرزة و جعلنا ممن حشر في زمرتهم و لا خالف بنا على طريقهم و مذهبهمبمنه و كرمه آمين و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه وسلم.
وانظر كذلك صفحات: 297 –629
قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع)ج8/274) كتاب صفة الحج، بابزيارةقبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّهصلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
وقال العدوي الحمزاوي (ت:1303 هـ) في كنز المطالبص216:
ومن أحسن ما يقول بعدتجديد التوبة في ذلك الموقف الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوكفاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك يا رسول اللّه وزوارك، جئناكلقضاء حقك وللتبرك بزيارتكوالاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلمقلوبنا.
هذا بعض الشواهد من كتب المخالفين وهو في جواز التوسل با الرسول (ص).
أذا كنت اتهامهم لشيعه با الشرك فينطبق ايضا هذا على علمائهم لآنهم يتوسلون باالرسول (ص).و يأمرون با لتوسل.
الأن نرى مشروعية التوسل في القرآن:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة:35
(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ ... وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ) النساء: 64
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ ... رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الاسراء:57
مشروعية التوسل في السنة:
وفي صحيح البخاري عن أنس أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما – كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا " قال : فيسقون )) رواه البخاري 2(1010) ..
قال العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه – لما وقف يستسقى للمسلمين : (( اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولم يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب و نواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث )) ، قال الراوي : فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض ، وعاش الناس )) رواه البخاري 2(577) ..
(1004) وفيما رواه البخاري عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: « جاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، هلَكَتِ المواشي، وانقطَعتِ السبُلُ فادعُ الله. فدعَا رسولُ صلىالله عليه وسلم فمُطروا من جُمعةٍ إِلى جمعةٍ. فجاءَ رجلٌ إِلى رسولِ الله صلى اللهعليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، تَهدَّمَتِ البيوتُ، وتقطَّعَتِ السبُلُ، وهلكَتِالمواشي. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللّهمَّ على رؤوس الجبالِ والآكامِ،وبطونِ الأوديةِ، ومنابتِ الشجرِ. فانجابتْ عنِ المدينةِ انجيابَ الثوب»." أهـ.
(27737) وفي مصنف ابن أبي شيبة حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنمالك الدار، قال: ( وكان خازن عمر على الطعام، قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاءرجل إلى قبر النبي فقال: " يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا" ، فأُتِيَ الرجلفي المنام فقيل له: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مستقيمون وقل له: " عليك الكيس عليك الكيس " فأتى عمر فأخبره فبكى عمر ثم قال: يا رب لا آلو إلا ما عجزت عنه ) .
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : كان رجل يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائتالمسجد فصل فيه ركعتين ثم قل :اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صل الله عليه واله وسلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أروح ، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال : حاجتك ، فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلمته فقال له عثمان بن حنيف : ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله صل الله عليه واله وسلم وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صل الله عليه واله وسلم : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل :اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صل الله عليه واله و سلم نبي الرحمة يا محمد إنى أتوجهه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفِّعه فيّ وشفعني في نفسي ، قال عثمان : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر .أخرجه البيهقي وغيره
روى الإمام ابن ماجة وأحمد ابن حنبل وابن الجعد والإمام البيهقي بسند حسن أن الرسول إذا مشي إلى المسجد قال :" اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق الراغبين إليك وبحق ممشايا هذا إليك فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءاً ولا سمعةً بل خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تعيذنى من النار وتدخلني الجنة وتغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
أرسول الله يسأل بحق السائلين وهو الغني ويتوسل بكل من سأل الله ونحن لا نفعل ذلك ؟؟!!
وروى الطبراني بسند صحيح في خمس أو سبع روايات أن الرسول صل الله عليه و واله سلم قال : لما أكل آدم من الشجرة وخرج من الجنة استغفر الله لما يغفر له حتى قال : اللهم بحق محمد اغفر لى .. فقال له الله : " يا آدم وكيف عرفت محمداً ؟" فقال : إنك لما أخرجتني يا ربي من الجنة رأيت مكتوباً على ساق العرش لا اله إلا الله محمد رسول الله ، فعرفت انك لم تضم اسم أحد إلى اسمك إلا وهو أحب الخلق عندك فقال الله تعالى:" نعم يا آدم إنه خاتم الأنبياء من ذريتك ولولاه ما خلقتك وبه غفرت لك ولو سألتني به أن أغفر للأولين والآخرين لفعلت" رواه الطبراني ..
رد: أثبات جواز التوسل با الرسول (ص) و أهل البيت (ع)
يعطيكم العافيه
Sayd GhareP
46- نائب المديرة
- عدد مشاركاتي : 1805
نقاط : 2670
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 33
مواضيع مماثلة
» كيفيه التوسل بأم البنين
» الآعضاء في البيت ..
» جدول مواليد ووفيات أهل البيت عليهم السلام
» أهل البيت عليهم السلام مذكورين جميعا في آيه واحده
» قصه حقيقيه واقعيه(عن معجزات وكرامات اهل البيت عليهم السلام)
» الآعضاء في البيت ..
» جدول مواليد ووفيات أهل البيت عليهم السلام
» أهل البيت عليهم السلام مذكورين جميعا في آيه واحده
» قصه حقيقيه واقعيه(عن معجزات وكرامات اهل البيت عليهم السلام)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى