عبد الله الرضيع رسالة من رسائل الإمام الحسين(ع)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عبد الله الرضيع رسالة من رسائل الإمام الحسين(ع)
طهران - وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): رسالة الإمام الحسين (ع) هی إمتداد لرسالات الأنبياء ، ورسالته ونهضته المقدسة هی محاربة ومواجهة الطغيان فی كل عصر وزمان ، فإذا كانت نقطة دم الحسين فی مدينة حلب بالشام يعمل لها هذا المشهد وهذا الصرح المقدس فكيف بفكر سيد الشهداء (ع).
جاء فی حوار أجراه مدير موقع الطفل الرضيع فی كربلاء المقدسة عبر الهاتف مع الدكتور "عصام عباس" – مدير مؤسسة بيت النجمة المحمدية – السيدة زينب (ع) فی سوريا إن القيم والمثل والمناقبيات التی دافع عنها الإمام الحسين فی كربلاء كانت مُثلا عليا جاءت بها رسالات الله من آدم الى آخر الرسل ، قيم الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر وحرية وكرامة الإنسان ، ونبذ القيم الجاهلية التی تدعو الى عبادة الجبت والطاغوت من دون الله.
فكان فكر سيد الشهداء مدرسة متكاملة للبشرية تتعلم منها الأجيال كل شیء لحياتها وحضارتها ومدنيتها، فقد جسد سبط الرسول قيم القرآن الكريم وسنة جده المصطفى وضحى من أجل هذه القيم بحياته ودمه الطاهر ودم أهل بيته وأصحابه وإنتصر بدمه القانی على السيف ، وعلّم البشرية كيف يكون الإنسان مظلوما فينتصر بقيم الشهادة.
عبد الله الرضيع من وجهة نظری ليس طفلا يقتل ضمأ أو من عطش ، إنما هو رسالة من رسائل الإمام الحسين فی محاربة الطغيان فی كل عصر ، كما هم الأطفال الذين قتلوا ووئدوا فی العراق على يد جلاد وحكومة صدام المجرم واقزامه.
هذه الرسالة الحسينية لعبد الله الرضيع كانت قضية يعرفها الإمام الحسين ، وهو لم يأتی بفلذة كبده ليقتل فی ساحة المعركة عبثا وإنما بحكمة وإرادة ربانية وهو يعرف إنهم يقصدون قتله وذبحه.
مدير مؤسسة بيت النجمة المحمدية - السيدة زينب (ع) فی سوريا:
الإمام الحسين ثار من أجل حماية حقوق الإنسان وبثورته المقدسة دافع عن عزته وكرامته وناضل ضد الطغيان لكی يعرف الإنسان قيمة نفسه بأن الله قد خلقه حرا ولم يخلقه عبدا ذليلا يستسلم الى الطغاة فی عصره
اليوم من صَّف صف يزيد وإصطف فی الأفكار التی جسدها يزيد أمثال أزلام وأقزام نظام الطاغية صدام البائد الذين يتوزعون فی كل الأمصار ،فإنهم يأتون اليوم ليقتلوا الفكر الحسينی أين ما حل ، وهم يحاربون الفكر الذی تحمله هذه المواقع وهذه الشخصيات التی تنشر فكر الثورة الحسينية أينما حلوا.
ولو عدت لموقع النجمة المحمدية لرأيت نباحهم وإستيائهم وغيضهم من أفكاره ومواقفه ، لأنهم لا يعرفون رؤية الإمام الحسين التی جاء بها الى العالم من اجل حماية حقوق الإنسان والحفاظ على عزته وكرامته . وإذا كانوا يعرفون فبما أنهم متعطشون للسلطة والحكم وللفكر السلطوی المتجبر فإنهم يمثلون أتباع يزيد فهم يجسدون يزيد العصر بمواقفهم وأفكارهم السقيمة التی تخالف القيم الإلهية وقيم أهل البيت عليهم السلام.
الإمام الحسين ثار من أجل حماية حقوق الإنسان وبثورته المقدسة دافع عن عزته وكرامته وناضل ضد الطغيان لكی يعرف الإنسان قيمة نفسه بأن الله قد خلقه حرا ولم يخلقه عبدا ذليلا يستسلم الى الطغاة فی عصره.الإمام الحسين عليه السلام وهو فی طريقه الى كربلاء يقول ضمن كلماته التاريخية: "إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا فی دنياكم".
الحسين كان يطالب بحرية الإنسان والديموقراطية التی منحها الله للإنسان ، لذلك قادنا الى طريق يحصننا من أكبر القوى الطاغوتية وأعتاها وهی طريقة القيادة والإنقياد الى طاعة الله المطلقة ، وعلى العبد أن يكون مطيعا لله كما كانت العقيلة الحوراء زينب والإمام الحسين.
فحصانة الله تمكّن الإنسان من أن يتحصن بحصانته ، والعبد المرتبط بربه حقا لا يرى قيمة لأی ظلامة يواجهها لأنه يمتلك الحرية التی لا يمتلكها أياً كان حتى لو كان ظالما يتربع على سدة الحكم والسلطة وتحت أی حصانة. فحصانة الله تعالى لا تفوقها أی حصانة ولا تقتحمها أكبر القوى وأعتاها.وهذا ما طرحه الإمام الحسين فی نهضته المباركة ، وهذا ما أكدت عليه الحوراء زينب فی مسيرتها النضالية الجهادية الرسالية فی الكوفة ودمشق وواجهت الظالم فی عقر داره، ولم تخش الا الله سبحان وتعالى فكشفت له زيف أعماله دون خوف أو وجل.
الحرية التی طرحتها الرسالة الحسينية ما يجب أن نلتزم بها ونطبقها شعوبا وحكومات فی مجتمعنا المقطع الأوصال يجب أن نتحصن بطاعة الله التی قاد الإمام الحسين الناس إليها ، فيجب أن نستثمر هذه الطاعة ونتحصن بها ولا نكون عبيدا للمخلوق "فلا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق".
أقول إن عبد الله الرضيع عليه السلام هو أحد محطات الإمام الحسين عليه السلام فی مختلف أنحاء العالم وفی كل العصور فی حماية حقوق الطفل، ولا يمكن تجاوز حقوق الطفل من أی نظام أو حكومة أو من أی طاغية.
إذا قضية عبد الله الرضيع ليست قضية ظلامة أو بكاء أو أنين أو طلب حاجة فحسب ، نعم هذه الأمور وجدت وحدثت ولا يمكن إنكارها ولا يمكن أن يتحملها إنسان لأنها بعيدة عن الإنسانية، فكيف يسوغ الطاغية لنفسه أن يقتل طفلا لا يتجاوز من العمر الستة أشهر لحاجته الماسة الى طفىء ظمئه بشربة من الماء وهی أبسط الحقوق، ولا أدری كيف لم يرق قلب قاتله على طفل بهذا العمر لم يكن ليقوى على القتال ولا الضرب بسيف ولا الطعن برمح ولا الرمی بسهم ضدهم، كيف سولت لهم أنفسهم أن يذبحوه ، إنها حقا عظم المأساة والجريمة النكراء التی شهدتها فاجعة الطف فی كربلاء.
"عصام عباس":
الحرية التی طرحتها الرسالة الحسينية ما يجب أن نلتزم بها ونطبقها شعوبا وحكومات فی مجتمعنا المقطع الأوصال يجب أن نتحصن بطاعة الله التی قاد الإمام الحسين الناس إليها ، فيجب أن نستثمر هذه الطاعة ونتحصن بها ولا نكون عبيدا للمخلوق "فلا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق"
إذا علينا أن نوجه القضية فكريا وثقافيا لطرح هذه القضية الى المجتمعات أولا ، والحكومات والأنظمة ثانيا، وحتى على الهيئات الأممية كهيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وهيئة حقوق الطفل ، وكل المؤسسات التی تناشد وتنادی بضرورة حماية حقوق الطفل.
ومن هنا لابد لی أن أؤكد أن أهل البيت هم قدوتنا ومرجعياتنا التی نقتدی بهم فی الحياة وهم الذی وجبت علينا طاعتهم من قبل الله سبحانه وتعالى وهم الحبل المتين والصراط المستقيم وحبل الله الممدود بين السماء والأرض ، لأنهم ورثة الأنبياء ورسالات السماء حقا ، ولذلك يتعين علينا فی الدنيا إتباعهم وإقتفاء أثرهم والسير على منهجهم وخطاهم حتى ننال شفاعتهم يوم القيامة.
كذلك لابد أن أؤكد هذه الحقيقة وهی أن دمشق عاصمة السيدة زينب وإن الشام هی شام الحسين والحمد لله أتيحت لنا الفرص أن نطرح هذا الفكر بشكل ميسور وبنّاء وأن نعری الطغيان.مخطئ من يفكر أن الإمام الحسين جاء لوقته وإنما جاء ليجتث مصطلح الطغيان من أساسه ، لأننا تجرعنا الظلم والطغيان من النظام الطاغوتی البائد فی بغداد ، بالنفی القسری عن الوطن وما تبعته من ظلامات كثيرة كملايين من أبناء وطنی الغالی " العراق".
وفيما يتعلق بالظلم فإن الله سبحانه وتعالى طالب أن لا يحمل أحدا من عباده الظلم على الناس حتى ولو كان رسولا نبيا . إن الله حمل هذا الفكر وأعطاه بيد الأنبياء والمرسلين ثم بيد ورثتهم الرسميين وهم عترته الطاهرة وقد خاطب الله نبيه المصطفى فی القرآن الكريم فقال سبحانه وتعالى: "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ، الا من تولى وكفر فسيعذبه الله العذاب الأكبر". فالإنسان خليفة الله فی الأرض ووظيفة الرسل هی التذكرة فقط وليس السيطرة.
والإمام الحسين جاء من اجل حرية الإنسان وديمقراطية المجتمعات ، وكما أن الأنبياء جاءوا ليخرجوا العباد من طاعة المخلوق إلى طاعة الخالق، كذلك الإمام الحسين قام بهذا الدور لكی يحرر الناس من عبادة الطاغوت اليزيدی فی زمانه ويكون قدوة ونبراسا لكل الأحرار فی العالم فی كل عصر وزمان ليتحرروا من عباد الطاغوت الى عبادة الله وولايته ويكونوا أحرارا فی دنياهم.
لان الحسين وريث الأنبياء وهذا ما نؤكد عليه فی زيارة وارث : وارث ادم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد إننا نختصه بهذه الزيارة لأن جده المصطفى محمد قد خص الإمام بهذا الإرث فقال (ص):"حسين منی وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسينا". لذلك لابد أن نبنی مؤسساتنا ودولنا على فكر الإمام الحسين البناء ، ورفع الإنسانية من الانحطاط. وفيما يتعلق باليوم العالمی للطفل الرضيع وإظهار مظلومية الإمام الحسين للعالم بإظهار مدرسته الفكرية والثقافية :
فبرأی أن يقام مؤتمرا عالميا يطلق عليه مؤتمر عبد الله الرضيع عليه السلام ، ويجب أن لا يقتصر هذا المؤتمر على رجال الدين وعلماء الشيعة والشخصيات الإسلامية الشيعية والهيئات الحسينية لأن هؤلاء مستوعبين الفكرة ، والإمام الحسين وطفله الرضيع وشهداء الطف هم شهداء الإنسانية جمعاء ، وإذا أردنا التطوير والى تعريف العالم بنهضة عاشوراء ثقافيا وفكريا فعلينا بمؤتمر فكری ثقافی رسالی لطرح فكر الإمام الحسين الرسالی فی رفعه لطفله عبد الله الرضيع أمام المعسكر الأموی اليزيدی فی ظهر عاشوراء.
فيجب أن يعقد مؤتمرا عالميا فی كربلاء، فكربلاء المقدسة محطة إنطلاقة نور دم الرضيع عليه السلام الى العالم، ويعقد المؤتمر كما هی مؤتمرات حوا رالأديان وحوار المذاهب ، يعقد لكل الديانات السماوية خصوصا المسيحية ، وكذلك المؤسسات العالمية وتوصيل الفكرة الى العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة وأن تبث وقائع المؤتمر بثا مباشرا من القنوات الفضائية .
نحن بحاجة الى تنظيم مبرمج الى دعوة كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وأن تستمع الى فكر طرح محطة دم الطفل الرضيع فی واقعة الطف. فعبد الله الرضيع عليه السلام كان محطة من محطات الإمام الحسين فی الحفاظ على حقوق الطفل فی منزله ومدرسته وكل فترات حياته من قبل الأهل والمدرسة والحكومات والدول.
فالإمام كان يؤدی واجبا دينيا إلهيا من أجل إرجاع الحق الى نصابه ومن أجل الإسلام فی الأمة بعد الأعوجاج الذی قام به الطغاة وما أراده الطاغية فی إشاعة الظلم والبغی وإرجاع الأمة الى الجاهلية الأولى،ولذلك ترى قد أصبح يزيد وحكمه مجرد جرثومة محاها التاريخ بعد قتلهم الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله الرضيع، بينما رسالة الإمام الحسين وعاشوراء أصبحت خالدة مدى الدهر فی التاريخ الى قيام الساعة.
عباس:
فبرأی أن يقام مؤتمرا عالميا يطلق عليه مؤتمر عبد الله الرضيع عليه السلام ، ويجب أن لا يقتصر هذا المؤتمر على رجال الدين وعلماء الشيعة والشخصيات الإسلامية الشيعية والهيئات الحسينية لأن هؤلاء مستوعبين الفكرة ، والإمام الحسين وطفله الرضيع وشهداء الطف هم شهداء الإنسانية جمعاء
إن الإمام الحسين صاحب رسالة موروثة ولابد أن يقوم مع أخته الحوراء زينب بدور رسالی فقد مثّل الشهادة الحية والدامية فی كربلاء ، وعلى العقيلة زينب أن ترافقه فی هذه المسيرة وتتحمل كل الصعاب والمسئوليات وتتبنى الادوار الرسالية وبعدها تقوم بدورها الإعلامی المتميز فی مجلس إبن زياد فی الكوفة وفی مجلس يزيد فی الشام لكی تفضح وتعری حكم الطغاة المتجبر وزيفه بخطبها الشهيرة التی أماطت اللثام عن سوءاتهم وأتباعهم وأشياعهم.
لذلك إن وجود الطفل فی كربلاء رسالة ،ووجود النساء أمثال الحواراء زينب وغيرها من نساء أهل البيت ونساء الأصحاب هو رسالة بحد ذاته ، وذلك يعنی أن الجميع يجب أن يكون مع الإمام المفترض الطاعة ورسالته التی تهدف الى الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر أمام الظلم والطغيان والمنكر .
والنقطة الهامة والأخيرة التی يجب أن تثار هنا هو لماذا طرح الإمام الحسين طفله كمحطة فی واقعة الطف ؟؟!! هل من أجل أن يطلب له مقدار من الماء فقط ؟؟!! على الرغم من أن واجبه الشرعی والقانونی تجاه الطفل الرضيع يفرض عليه أن يدافع عن حقوقه لكی يتم الحجة عليهم.
إن الإمام الحسين جاء بطفله الرضيع حتى يبين للعالم أن يزيد وزمرته طلاب سلطة وحكم وبغی وعدوان وكذلك كل الطغاة الذين حذوا حذوهم ،ومتعطشی للدماء حتى لدماء الطفل الرضيع ، وإنهم لم يحاربوا من أجل قيم إنسانية أو من أجل شرعة سماوية ، وإنما حاربوا لكی يتربع الطاغية على العرش ويكونوا وأشياعهم عبيدا لهم ومطايا يتسلقون بهم السلطة على جماجم الأبرياء والضحايا ، ويصبح بعد ذلك من أقحموه فی أتون الحرب مع الحسين مجرد أناس لا خاصية لهم وحتى الجوائز التی وعدها لهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وأميرهم يزيد لم يحصلوا عليها.
فالطفل الرضيع عليه السلام كان الحجة الكبرى والوثيقة الدامغة على سلامة الفكر الحسينی والرسالة الحسينية وبحضوره كمحطة فی كربلاء خط البطلان على الفكر اليزيدی الديكتاتوری الطاغی وبين للعالم مظلومية أبيه الحسين وسلامة النهضة الحسينية المقدسة.
اذن فمحطة عبد الله الرضيع عليه السلام هی أحد المحطات الرسالية التی طرحها الإمام الحسين ، وهی رسالة للإنسانية على أن الطفل له إحترام وهو رضيع ، وهو فی بيته وفی أسرته ، فی مدرسته ، ومن قبل النظام ومن قبل هيئات العالم لأنه هو الإنسان القادم لقيادة الحياة والأنظمة.
لذلك ومن هنا وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة لليوم العالمی للطفل الرضيع عليه السلام والذی جاءت فكرته بإشارة من المولى الإمام الرضا عالم آل محمد عليه السلام وهو المتولی لعزاء جده الحسين وطفله الرضيع عليه السلام فإننی أطلب من الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات الرساليات والهيئات الحسينية أن يقوموا بإحياء جمعة الطفل الرضيع وإظهار مظلوميته الى العالم بكل ما يمتلكون من وسائل ، عبر إقامة مجالس فكرية وثقافية لإظهار هذه المحطة المهمة وهی عبد الله الرضيع الذی بشهادته أصبح الحجة الكبرى على بطلان حكم الطغاة عبر التاريخ.
ولابد من مخاطبة الرأی العام العالمی بأساليب حديثة وأفكار جديدة لكی يتعرفوا على الفكر الحسينی الرسالی وبذلك يعشقوا الإمام الحسين وخطه ورسالته التی هی الإمتداد الحقيقی لرسالات الأنبياء.
مدير مؤسسة السيدة زينب (ع) فی سوريا:
فالطفل الرضيع عليه السلام كان الحجة الكبرى والوثيقة الدامغة على سلامة الفكر الحسينی والرسالة الحسينية وبحضوره كمحطة فی كربلاء خط البطلان على الفكر اليزيدی الديكتاتوری الطاغی وبين للعالم مظلومية أبيه الحسين وسلامة النهضة الحسينية المقدسة
من هنا كان الطغاة يؤكدون على ظلم الاطفال لكی يكونوا ورقة ضغط على الاباء والامهات فی احباطهم عن مواجهة الطغاة وافكارهم التخريبية للمجتمع والانسان ، فقتل الطفل وايذائه وتجويعه هی المحطة العدائية التی يتبعها الطغاة فی ردع الاهل من مواجهة الظالمين ، فهنا قدم الحسين الطفل قربانا بين الله تعالى فداء وتضحية لتسيير ارادة الله فی حماية حقوق الانسان والحفاظ على عزته وكرامته ودحض فكر الطغاة الهدام.
فكلنا مسيرون ومأمورون بالخدمة والعمل والنشاط وشحذ الهمم من أجل خدمة أهل البيت وإظهار مظلوميتهم الى العالم ، وإحياء ذكرى اليوم العالمی يجب أن تكون محطة مهمة فی تاريخنا المعاصر ودحض الطغيان بمجمل أشكاله ونماذجه.
أخيرا أقدم سلامی من ربوع الشام ودمشق ومن جوار العقيلة الحوراء السيدة زينب الى سيدی ومولای أبی الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه العباس والراقدين فی جواره من أهل بيته وأنصاره الأبرار، ولابد أن يكون سلاما ممتزجا بالدموع فالحسين شهيد عبرة وعبرة .
ونحن فی موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام إذ نقدم كل شكرنا وإعتزازنا بالدكتور عصام عباس على أفكاره الحضارية والنيرة والمتميزة ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب الأخ العزيز والأستاذ الفاضل الدكتور عصام عباس فی ديوان خدمة الإمام الحسين عليه السلام من يد ساقی عطاشى كربلاء وقمر بنی هاشم أبی الفضل العباس عليه السلام إنه سميع مجيب.
جاء فی حوار أجراه مدير موقع الطفل الرضيع فی كربلاء المقدسة عبر الهاتف مع الدكتور "عصام عباس" – مدير مؤسسة بيت النجمة المحمدية – السيدة زينب (ع) فی سوريا إن القيم والمثل والمناقبيات التی دافع عنها الإمام الحسين فی كربلاء كانت مُثلا عليا جاءت بها رسالات الله من آدم الى آخر الرسل ، قيم الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر وحرية وكرامة الإنسان ، ونبذ القيم الجاهلية التی تدعو الى عبادة الجبت والطاغوت من دون الله.
فكان فكر سيد الشهداء مدرسة متكاملة للبشرية تتعلم منها الأجيال كل شیء لحياتها وحضارتها ومدنيتها، فقد جسد سبط الرسول قيم القرآن الكريم وسنة جده المصطفى وضحى من أجل هذه القيم بحياته ودمه الطاهر ودم أهل بيته وأصحابه وإنتصر بدمه القانی على السيف ، وعلّم البشرية كيف يكون الإنسان مظلوما فينتصر بقيم الشهادة.
عبد الله الرضيع من وجهة نظری ليس طفلا يقتل ضمأ أو من عطش ، إنما هو رسالة من رسائل الإمام الحسين فی محاربة الطغيان فی كل عصر ، كما هم الأطفال الذين قتلوا ووئدوا فی العراق على يد جلاد وحكومة صدام المجرم واقزامه.
هذه الرسالة الحسينية لعبد الله الرضيع كانت قضية يعرفها الإمام الحسين ، وهو لم يأتی بفلذة كبده ليقتل فی ساحة المعركة عبثا وإنما بحكمة وإرادة ربانية وهو يعرف إنهم يقصدون قتله وذبحه.
مدير مؤسسة بيت النجمة المحمدية - السيدة زينب (ع) فی سوريا:
الإمام الحسين ثار من أجل حماية حقوق الإنسان وبثورته المقدسة دافع عن عزته وكرامته وناضل ضد الطغيان لكی يعرف الإنسان قيمة نفسه بأن الله قد خلقه حرا ولم يخلقه عبدا ذليلا يستسلم الى الطغاة فی عصره
اليوم من صَّف صف يزيد وإصطف فی الأفكار التی جسدها يزيد أمثال أزلام وأقزام نظام الطاغية صدام البائد الذين يتوزعون فی كل الأمصار ،فإنهم يأتون اليوم ليقتلوا الفكر الحسينی أين ما حل ، وهم يحاربون الفكر الذی تحمله هذه المواقع وهذه الشخصيات التی تنشر فكر الثورة الحسينية أينما حلوا.
ولو عدت لموقع النجمة المحمدية لرأيت نباحهم وإستيائهم وغيضهم من أفكاره ومواقفه ، لأنهم لا يعرفون رؤية الإمام الحسين التی جاء بها الى العالم من اجل حماية حقوق الإنسان والحفاظ على عزته وكرامته . وإذا كانوا يعرفون فبما أنهم متعطشون للسلطة والحكم وللفكر السلطوی المتجبر فإنهم يمثلون أتباع يزيد فهم يجسدون يزيد العصر بمواقفهم وأفكارهم السقيمة التی تخالف القيم الإلهية وقيم أهل البيت عليهم السلام.
الإمام الحسين ثار من أجل حماية حقوق الإنسان وبثورته المقدسة دافع عن عزته وكرامته وناضل ضد الطغيان لكی يعرف الإنسان قيمة نفسه بأن الله قد خلقه حرا ولم يخلقه عبدا ذليلا يستسلم الى الطغاة فی عصره.الإمام الحسين عليه السلام وهو فی طريقه الى كربلاء يقول ضمن كلماته التاريخية: "إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا فی دنياكم".
الحسين كان يطالب بحرية الإنسان والديموقراطية التی منحها الله للإنسان ، لذلك قادنا الى طريق يحصننا من أكبر القوى الطاغوتية وأعتاها وهی طريقة القيادة والإنقياد الى طاعة الله المطلقة ، وعلى العبد أن يكون مطيعا لله كما كانت العقيلة الحوراء زينب والإمام الحسين.
فحصانة الله تمكّن الإنسان من أن يتحصن بحصانته ، والعبد المرتبط بربه حقا لا يرى قيمة لأی ظلامة يواجهها لأنه يمتلك الحرية التی لا يمتلكها أياً كان حتى لو كان ظالما يتربع على سدة الحكم والسلطة وتحت أی حصانة. فحصانة الله تعالى لا تفوقها أی حصانة ولا تقتحمها أكبر القوى وأعتاها.وهذا ما طرحه الإمام الحسين فی نهضته المباركة ، وهذا ما أكدت عليه الحوراء زينب فی مسيرتها النضالية الجهادية الرسالية فی الكوفة ودمشق وواجهت الظالم فی عقر داره، ولم تخش الا الله سبحان وتعالى فكشفت له زيف أعماله دون خوف أو وجل.
الحرية التی طرحتها الرسالة الحسينية ما يجب أن نلتزم بها ونطبقها شعوبا وحكومات فی مجتمعنا المقطع الأوصال يجب أن نتحصن بطاعة الله التی قاد الإمام الحسين الناس إليها ، فيجب أن نستثمر هذه الطاعة ونتحصن بها ولا نكون عبيدا للمخلوق "فلا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق".
أقول إن عبد الله الرضيع عليه السلام هو أحد محطات الإمام الحسين عليه السلام فی مختلف أنحاء العالم وفی كل العصور فی حماية حقوق الطفل، ولا يمكن تجاوز حقوق الطفل من أی نظام أو حكومة أو من أی طاغية.
إذا قضية عبد الله الرضيع ليست قضية ظلامة أو بكاء أو أنين أو طلب حاجة فحسب ، نعم هذه الأمور وجدت وحدثت ولا يمكن إنكارها ولا يمكن أن يتحملها إنسان لأنها بعيدة عن الإنسانية، فكيف يسوغ الطاغية لنفسه أن يقتل طفلا لا يتجاوز من العمر الستة أشهر لحاجته الماسة الى طفىء ظمئه بشربة من الماء وهی أبسط الحقوق، ولا أدری كيف لم يرق قلب قاتله على طفل بهذا العمر لم يكن ليقوى على القتال ولا الضرب بسيف ولا الطعن برمح ولا الرمی بسهم ضدهم، كيف سولت لهم أنفسهم أن يذبحوه ، إنها حقا عظم المأساة والجريمة النكراء التی شهدتها فاجعة الطف فی كربلاء.
"عصام عباس":
الحرية التی طرحتها الرسالة الحسينية ما يجب أن نلتزم بها ونطبقها شعوبا وحكومات فی مجتمعنا المقطع الأوصال يجب أن نتحصن بطاعة الله التی قاد الإمام الحسين الناس إليها ، فيجب أن نستثمر هذه الطاعة ونتحصن بها ولا نكون عبيدا للمخلوق "فلا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق"
إذا علينا أن نوجه القضية فكريا وثقافيا لطرح هذه القضية الى المجتمعات أولا ، والحكومات والأنظمة ثانيا، وحتى على الهيئات الأممية كهيئة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وهيئة حقوق الطفل ، وكل المؤسسات التی تناشد وتنادی بضرورة حماية حقوق الطفل.
ومن هنا لابد لی أن أؤكد أن أهل البيت هم قدوتنا ومرجعياتنا التی نقتدی بهم فی الحياة وهم الذی وجبت علينا طاعتهم من قبل الله سبحانه وتعالى وهم الحبل المتين والصراط المستقيم وحبل الله الممدود بين السماء والأرض ، لأنهم ورثة الأنبياء ورسالات السماء حقا ، ولذلك يتعين علينا فی الدنيا إتباعهم وإقتفاء أثرهم والسير على منهجهم وخطاهم حتى ننال شفاعتهم يوم القيامة.
كذلك لابد أن أؤكد هذه الحقيقة وهی أن دمشق عاصمة السيدة زينب وإن الشام هی شام الحسين والحمد لله أتيحت لنا الفرص أن نطرح هذا الفكر بشكل ميسور وبنّاء وأن نعری الطغيان.مخطئ من يفكر أن الإمام الحسين جاء لوقته وإنما جاء ليجتث مصطلح الطغيان من أساسه ، لأننا تجرعنا الظلم والطغيان من النظام الطاغوتی البائد فی بغداد ، بالنفی القسری عن الوطن وما تبعته من ظلامات كثيرة كملايين من أبناء وطنی الغالی " العراق".
وفيما يتعلق بالظلم فإن الله سبحانه وتعالى طالب أن لا يحمل أحدا من عباده الظلم على الناس حتى ولو كان رسولا نبيا . إن الله حمل هذا الفكر وأعطاه بيد الأنبياء والمرسلين ثم بيد ورثتهم الرسميين وهم عترته الطاهرة وقد خاطب الله نبيه المصطفى فی القرآن الكريم فقال سبحانه وتعالى: "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ، الا من تولى وكفر فسيعذبه الله العذاب الأكبر". فالإنسان خليفة الله فی الأرض ووظيفة الرسل هی التذكرة فقط وليس السيطرة.
والإمام الحسين جاء من اجل حرية الإنسان وديمقراطية المجتمعات ، وكما أن الأنبياء جاءوا ليخرجوا العباد من طاعة المخلوق إلى طاعة الخالق، كذلك الإمام الحسين قام بهذا الدور لكی يحرر الناس من عبادة الطاغوت اليزيدی فی زمانه ويكون قدوة ونبراسا لكل الأحرار فی العالم فی كل عصر وزمان ليتحرروا من عباد الطاغوت الى عبادة الله وولايته ويكونوا أحرارا فی دنياهم.
لان الحسين وريث الأنبياء وهذا ما نؤكد عليه فی زيارة وارث : وارث ادم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد إننا نختصه بهذه الزيارة لأن جده المصطفى محمد قد خص الإمام بهذا الإرث فقال (ص):"حسين منی وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسينا". لذلك لابد أن نبنی مؤسساتنا ودولنا على فكر الإمام الحسين البناء ، ورفع الإنسانية من الانحطاط. وفيما يتعلق باليوم العالمی للطفل الرضيع وإظهار مظلومية الإمام الحسين للعالم بإظهار مدرسته الفكرية والثقافية :
فبرأی أن يقام مؤتمرا عالميا يطلق عليه مؤتمر عبد الله الرضيع عليه السلام ، ويجب أن لا يقتصر هذا المؤتمر على رجال الدين وعلماء الشيعة والشخصيات الإسلامية الشيعية والهيئات الحسينية لأن هؤلاء مستوعبين الفكرة ، والإمام الحسين وطفله الرضيع وشهداء الطف هم شهداء الإنسانية جمعاء ، وإذا أردنا التطوير والى تعريف العالم بنهضة عاشوراء ثقافيا وفكريا فعلينا بمؤتمر فكری ثقافی رسالی لطرح فكر الإمام الحسين الرسالی فی رفعه لطفله عبد الله الرضيع أمام المعسكر الأموی اليزيدی فی ظهر عاشوراء.
فيجب أن يعقد مؤتمرا عالميا فی كربلاء، فكربلاء المقدسة محطة إنطلاقة نور دم الرضيع عليه السلام الى العالم، ويعقد المؤتمر كما هی مؤتمرات حوا رالأديان وحوار المذاهب ، يعقد لكل الديانات السماوية خصوصا المسيحية ، وكذلك المؤسسات العالمية وتوصيل الفكرة الى العالم أجمع عبر وسائل الإعلام المختلفة وأن تبث وقائع المؤتمر بثا مباشرا من القنوات الفضائية .
نحن بحاجة الى تنظيم مبرمج الى دعوة كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وأن تستمع الى فكر طرح محطة دم الطفل الرضيع فی واقعة الطف. فعبد الله الرضيع عليه السلام كان محطة من محطات الإمام الحسين فی الحفاظ على حقوق الطفل فی منزله ومدرسته وكل فترات حياته من قبل الأهل والمدرسة والحكومات والدول.
فالإمام كان يؤدی واجبا دينيا إلهيا من أجل إرجاع الحق الى نصابه ومن أجل الإسلام فی الأمة بعد الأعوجاج الذی قام به الطغاة وما أراده الطاغية فی إشاعة الظلم والبغی وإرجاع الأمة الى الجاهلية الأولى،ولذلك ترى قد أصبح يزيد وحكمه مجرد جرثومة محاها التاريخ بعد قتلهم الحسين وأهل بيته وأصحابه وطفله الرضيع، بينما رسالة الإمام الحسين وعاشوراء أصبحت خالدة مدى الدهر فی التاريخ الى قيام الساعة.
عباس:
فبرأی أن يقام مؤتمرا عالميا يطلق عليه مؤتمر عبد الله الرضيع عليه السلام ، ويجب أن لا يقتصر هذا المؤتمر على رجال الدين وعلماء الشيعة والشخصيات الإسلامية الشيعية والهيئات الحسينية لأن هؤلاء مستوعبين الفكرة ، والإمام الحسين وطفله الرضيع وشهداء الطف هم شهداء الإنسانية جمعاء
إن الإمام الحسين صاحب رسالة موروثة ولابد أن يقوم مع أخته الحوراء زينب بدور رسالی فقد مثّل الشهادة الحية والدامية فی كربلاء ، وعلى العقيلة زينب أن ترافقه فی هذه المسيرة وتتحمل كل الصعاب والمسئوليات وتتبنى الادوار الرسالية وبعدها تقوم بدورها الإعلامی المتميز فی مجلس إبن زياد فی الكوفة وفی مجلس يزيد فی الشام لكی تفضح وتعری حكم الطغاة المتجبر وزيفه بخطبها الشهيرة التی أماطت اللثام عن سوءاتهم وأتباعهم وأشياعهم.
لذلك إن وجود الطفل فی كربلاء رسالة ،ووجود النساء أمثال الحواراء زينب وغيرها من نساء أهل البيت ونساء الأصحاب هو رسالة بحد ذاته ، وذلك يعنی أن الجميع يجب أن يكون مع الإمام المفترض الطاعة ورسالته التی تهدف الى الأمر بالمعروف والنهی عن المنكر أمام الظلم والطغيان والمنكر .
والنقطة الهامة والأخيرة التی يجب أن تثار هنا هو لماذا طرح الإمام الحسين طفله كمحطة فی واقعة الطف ؟؟!! هل من أجل أن يطلب له مقدار من الماء فقط ؟؟!! على الرغم من أن واجبه الشرعی والقانونی تجاه الطفل الرضيع يفرض عليه أن يدافع عن حقوقه لكی يتم الحجة عليهم.
إن الإمام الحسين جاء بطفله الرضيع حتى يبين للعالم أن يزيد وزمرته طلاب سلطة وحكم وبغی وعدوان وكذلك كل الطغاة الذين حذوا حذوهم ،ومتعطشی للدماء حتى لدماء الطفل الرضيع ، وإنهم لم يحاربوا من أجل قيم إنسانية أو من أجل شرعة سماوية ، وإنما حاربوا لكی يتربع الطاغية على العرش ويكونوا وأشياعهم عبيدا لهم ومطايا يتسلقون بهم السلطة على جماجم الأبرياء والضحايا ، ويصبح بعد ذلك من أقحموه فی أتون الحرب مع الحسين مجرد أناس لا خاصية لهم وحتى الجوائز التی وعدها لهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وأميرهم يزيد لم يحصلوا عليها.
فالطفل الرضيع عليه السلام كان الحجة الكبرى والوثيقة الدامغة على سلامة الفكر الحسينی والرسالة الحسينية وبحضوره كمحطة فی كربلاء خط البطلان على الفكر اليزيدی الديكتاتوری الطاغی وبين للعالم مظلومية أبيه الحسين وسلامة النهضة الحسينية المقدسة.
اذن فمحطة عبد الله الرضيع عليه السلام هی أحد المحطات الرسالية التی طرحها الإمام الحسين ، وهی رسالة للإنسانية على أن الطفل له إحترام وهو رضيع ، وهو فی بيته وفی أسرته ، فی مدرسته ، ومن قبل النظام ومن قبل هيئات العالم لأنه هو الإنسان القادم لقيادة الحياة والأنظمة.
لذلك ومن هنا وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة لليوم العالمی للطفل الرضيع عليه السلام والذی جاءت فكرته بإشارة من المولى الإمام الرضا عالم آل محمد عليه السلام وهو المتولی لعزاء جده الحسين وطفله الرضيع عليه السلام فإننی أطلب من الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات الرساليات والهيئات الحسينية أن يقوموا بإحياء جمعة الطفل الرضيع وإظهار مظلوميته الى العالم بكل ما يمتلكون من وسائل ، عبر إقامة مجالس فكرية وثقافية لإظهار هذه المحطة المهمة وهی عبد الله الرضيع الذی بشهادته أصبح الحجة الكبرى على بطلان حكم الطغاة عبر التاريخ.
ولابد من مخاطبة الرأی العام العالمی بأساليب حديثة وأفكار جديدة لكی يتعرفوا على الفكر الحسينی الرسالی وبذلك يعشقوا الإمام الحسين وخطه ورسالته التی هی الإمتداد الحقيقی لرسالات الأنبياء.
مدير مؤسسة السيدة زينب (ع) فی سوريا:
فالطفل الرضيع عليه السلام كان الحجة الكبرى والوثيقة الدامغة على سلامة الفكر الحسينی والرسالة الحسينية وبحضوره كمحطة فی كربلاء خط البطلان على الفكر اليزيدی الديكتاتوری الطاغی وبين للعالم مظلومية أبيه الحسين وسلامة النهضة الحسينية المقدسة
من هنا كان الطغاة يؤكدون على ظلم الاطفال لكی يكونوا ورقة ضغط على الاباء والامهات فی احباطهم عن مواجهة الطغاة وافكارهم التخريبية للمجتمع والانسان ، فقتل الطفل وايذائه وتجويعه هی المحطة العدائية التی يتبعها الطغاة فی ردع الاهل من مواجهة الظالمين ، فهنا قدم الحسين الطفل قربانا بين الله تعالى فداء وتضحية لتسيير ارادة الله فی حماية حقوق الانسان والحفاظ على عزته وكرامته ودحض فكر الطغاة الهدام.
فكلنا مسيرون ومأمورون بالخدمة والعمل والنشاط وشحذ الهمم من أجل خدمة أهل البيت وإظهار مظلوميتهم الى العالم ، وإحياء ذكرى اليوم العالمی يجب أن تكون محطة مهمة فی تاريخنا المعاصر ودحض الطغيان بمجمل أشكاله ونماذجه.
أخيرا أقدم سلامی من ربوع الشام ودمشق ومن جوار العقيلة الحوراء السيدة زينب الى سيدی ومولای أبی الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه العباس والراقدين فی جواره من أهل بيته وأنصاره الأبرار، ولابد أن يكون سلاما ممتزجا بالدموع فالحسين شهيد عبرة وعبرة .
ونحن فی موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام إذ نقدم كل شكرنا وإعتزازنا بالدكتور عصام عباس على أفكاره الحضارية والنيرة والمتميزة ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب الأخ العزيز والأستاذ الفاضل الدكتور عصام عباس فی ديوان خدمة الإمام الحسين عليه السلام من يد ساقی عطاشى كربلاء وقمر بنی هاشم أبی الفضل العباس عليه السلام إنه سميع مجيب.
رد: عبد الله الرضيع رسالة من رسائل الإمام الحسين(ع)
الله يعطيكِ العافيه على هذا الموضووووع المتميز
الله يعطي الدكتور عصام عباس الف عافيه على هذه الطرح القيم
الله يعطي الدكتور عصام عباس الف عافيه على هذه الطرح القيم
Sayd GhareP
46- نائب المديرة
- عدد مشاركاتي : 1805
نقاط : 2670
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى